الأحد، 1 يناير 2012

يا سلمان العودة ,, بلدك أولى !




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد

قرأت رسالة وجهها سلمان العودة إلى الشيخ الليبي صادق الغرياني  ذيلها بمطالبته لشباب ليبيا بالإلتفاف حول علمائهم الراسخين

حيث جاء في موقعه الإسلام اليوم ما يلي

 ودعا د. العودة الشباب في ليبيا إلى الالتفاف حول علمائهم الراسخين، الذين هم أدرى بظروف البلد، وأعلم بمذهبه وعرفه المستقر. من أمثال الشيخ صادق الغرياني، والشيخ محمد حمزة أبو فارس، والشيخ عبد الوهاب الدوكالي، والشيخ علي الصلابي، وعامة الفقهاء



من يقرأ رسالة سلمان العودة لا يظن أنه هو نفسه من يحرض على ولاة الأمر في السعودية ويوغر الصدور عليهم وعلى علمائنا من خلال لقاءاته وما ينشره في تويتر وغيرها

فإن كان سلمان العودة يرى الإلتفاف حول العلماء الراسخين هو السبيل للأمن والاستقرار ، لماذا لا يدعو بنفس الدعوة في بلده

لماذا في بلده يغمز ويلمز في العلماء الراسخين وولاة الأمر قديما وحديثاً ، أليس العلماء الراسخين هم الأدرى بظروف البلد وأعلم بمذهبه وعرفه المستقر ( كما قال في رسالته هذه ) ؟؟

أم أن هذا في ليبيا فقط ؟؟

هل ينتظر العودة أن يضيع الأمن وتراق الدماء ( كما في ليبيا ) لكي يدعو الشباب إلى الإلتفاف حول علمائهم في المملكة ؟


قد يقول سلمان العودة أنني أهدف إلى الإصلاح ، فنسأله : وهل يكون الإصلاح بأن تعيد نشر تغريدة المعارض السعودي المقيم في لندن كساب العتيبي على تويتر ؟




وهل يكون الإصلاح بأن تعرض بالدولة والعلماء بوصفك إياهم أنهم ديكتاتورية سياسية تحالفت مع ديكتاتورية دينية ؟


وهل يكون الإصلاح بأن تحرض على الفوضى في قضايا السجناء وذويهم ؟؟




الملاحظ في ما يبثه سلمان العودة من تصريحات ومقالات للداخل والخارج أنه ينطلق من مصلحته الشخصية

الجميع شاهد موقفه من القذافي قبل الثورة وكيف أثنى على نظامه وصور الحالة السياسية في ليبيا على أنها أنموذج يحتذى به

وهو نفسه الذي انقلب على القذافي وابنه بعد أن زال سلطانهم

وكذا موقفه من رئيس تونس السابق ابن علي قبل وبعد الثورة

كذلك في خطابه هذا ودعوته لشباب ليبيا ،، هو ينطلق من مصلحته الشخصية

فشعار سلمان العودة دائما : اللي تكسب به إلعب به

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق