الخميس، 31 يوليو 2014

لهذا السبب لن أؤيد حماس ( واحذر أن تؤيدها )



بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد

سأبين هنا سبب عدم تأييدنا لحركة حماس ومن معها , وأوصي كل موحد أن أن ينكر عليهم ولا يؤيدهم , سأبين ذلك بالدليل بعيدا عن العواطف التي يستغلها أعداء الدين لهدمه

( وهذا أمر منفصل تماما عن موالاتنا لأهلنا في فلسطين  )
حركة حماس هي بوابة عبور رافضية ينفُذون من خلالها لأهل السنة لهدم الدين وتزيين دين الرافضة ضمن مشروع رافضي صفوي (بغطاء من اليهود والغرب)

وقادة حماس يصرحون أنهم لا يجدون حرجا من التحالف مع الرافضة , هذا لأنهم وفق المنهج الإخواني لا يقيمون وزنا للعقيدة وإنما منهجهم بدعي سياسي حركي ,

ومن ذلك قول خالد مشعل ( نحن ليس لدينا "عُقدة" التعامل مع الشيعة ) في لقاء مرئي مع الإعلامي عمرو أديب
بل وفوق هذا يقوم قادة حماس بالتلبيس على الموحدين فيُزكون أئمة الرفض والشرك كالخميني وخامنئي ودولة الرفض إيران ويداهنون في الدين 

وبعد كل مواجهة لحماس مع اليهود المعتدين الغاصبين يقوم قادة حماس وجماعة "الجهاد" بالذهاب إلى إيران وفي وسائل الإعلام ليعلنوا أن إيران وإئمتها هم سبب النصر ويزكوهم 


يقول الله عز وجل

(( وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ )) [هود : 113]


وهل يشك موحد أن أئمة الرافضة كالخميني هم من الذين ظلموا ؟

وهل يشك من عرف التوحيد والسنة أن ما تفعله حماس من المداهنة للرافضة هو من الركون الذي نهانا الله عز وجل عنه ؟

جاء في تفسير هذه الآية عند الطبري

قال ابن زيد، في قوله: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) ، قال: "الركونالإدهان. وقرأ: (ودوا لو تدهن فيدهنون)

{ثم لا تنصرون} [هود: 113] يقول: فإنكم إن فعلتم ذلك لم ينصركم الله، بل يخليكم من نصرته ويسلط عليكم عدوكم ا.هـ. تفسير الطبري


وانظر ماذا قال السلف عن الاستعانة بأهل البدع ( استعانة فقط , فما بالك بالاستعانة بهم التي يكون ثمنها ونتيجتها تزكية أئمتهم وتعظيمهم وتزكية وتصحيح دينهم ودولتهم والترويج لهم بذلك )

جاء في الآداب الشرعية لابن مفلح 1/256

دخلت على أحمد ابن حنبل، فجاءه رسول الخليفة يسأله عن الاستعانة بأهل الأهواء. فقال أحمد: لا يستعان بهم قال: يستعان باليهود والنصارى ولا يستعان بهم قال: إن النصارى واليهود لا يدعون إلى أديانهم، وأصحاب الأهواء داعية 

إلى أن قال ( في نفس المصدر والصفحة )

قال محمد بن أحمد المروذي أيستعان باليهود والنصارى وهما مشركان، ولا يستعان بالجهمي؟ قال: يا بني يغتر بهم المسلمون وأولئك لا يغتر بهم المسلمون.

 جاء في المستدرك على المجموع 219/3 للإمام ابن تيمية

يستعان باليهود والنصارى ولا يستعان بأهل الأهواء كالرافضة والقدرية والجهمية وفروعهم والخوارج

ثم ساق أثر الإمام أحمد السابق الذكر

أعود لأقول , هذا موقف السلف في الاستعانة , فما بالك بتحالف نتيجته تصحيح دين الرفض والشرك 

-----

وهذا التحالف مع الرافضة أثره سيء جدا على المدى القريب والبعيد ليس على أهل فلسطين فقط بل على المسلمين بعامة , ولا يخفى عليكم أن المسلمين اليوم فيهم من الجهل بالعقيدة ما الله به عليم , ليسوا كالمسلمين الأوائل في حذرهم وعلمهم بأهل الأهواء كالرافضة

واعلم أن الخطر من هذا ليس فقط هو في الخوف من تحول السني إلى عقيدة الرفض , لا , بل الخوف أيضا ( وهذا أقرب , وقد حدث فعلا ) أن تسقط عظمة التوحيد من القلوب , فترى خالد مشعل أمام قبر الخميني أو تسمعه وهو يزكيه ولا تجد غضاضة  في ذلك بحجة أنه يفعل ذلك لأمر أعظم وأهم ( من التوحيد ) فتنبه !


فضلا عن ما ينتج عن هذا التحالف والإدهان من زيادة ضلال عوام الرافضة وصدهم عن سبيل الله حينما يجدون حماس (السنية) تزكي أئمتهم , فإذا جاء من يدعوهم من أهل السنة قالوا أنت ( وهابي ) وهاهي حماس تثني على أئمتنا وهم مثلكم أهل سنة , ولو كنا على ضلال لما زكت حماس ( التي تؤيدونها) أئمتنا ودولتنا   




انظر ماذا نشرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء هذا الاسبوع (هذه عينات فقط)

لتعلم حجم التغلغل الإيراني الرافضي في فلسطين وكيف تستغل إيران قضية فلسطين للترويج لملة الرفض



خالد القدومي ممثل حماس في إيران



اعلم أخي أنك بتأييدك لحماس إنما تؤيد المشروع الرافضي لهدم الدين , ولا عذر لحماس قط في هذا التحالف على حساب العقيدة حتى لو لم يجدوا من ينصرهم ( كما يحتج البعض )


اعلم أخي أن الموحدين مهما كانت الأسباب لا يدخلون في مغامرة يكون نتيجتها تزيين الشرك وأئمة الرفض ( هذا لا شك أنه لا يرضي الله عز وجل وهو يضاد أسباب النصر التي وعد الله بها عباده المؤمنين )

ولا تنس قول الله عز وجل

(( وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ )) [هود : 113] 

هذا رابط لمقال آخر ناقشت فيه قتال حركة حماس من زاوية أخرى



والله أعلم وأحكم وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

والحمد لله رب العالمين

=================

صحيفة الرؤية السلفية rslfi@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق