بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه
أما بعد
كتب منصور النقيدان تغريدتين ينكر فيهما فتوى لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية تتعلق بالحكم على الدروز
هذه صور التغريدتين
الرد
أولا
الفتوى جاء فيها الحكم على النصيرية أيضا , فلماذا أغفل النقيدان ذكر النصيرية ؟ ألأجل أن لا يتهم بالوقوف مع بشار الأسد ؟
إغفال النقيدان ذكر النصيرية في هذه الفتوى لأجل ظرف سياسي سيجعله يغفل عن ذكر الدروز لو كان الظرف السياسي مختلفا
هذا معناه أن النقيدان لا ينطلق من أصل ( حتى لو كان أصلا باطلا ) إنما هو التشغيب فقط على كبار العلماء ومحاولة تشويههم
ثانيا
يجب على العوام أمثال منصور النقيدان أن لا يخوضوا غمار مسائل علمية ليسوا أهلا لها , فالنقيدان لم يعرف بعلم ولم يذكر بين أهله , النقيدان لم يُذكر بين الناس ويُعرف إلا في مسألتين الأولى عندما أحرق محل الفيديو والأخرى عندما أعلن انتكاسه ( نسأل الله السلامة )
ولا
يكفي أن تكون كارها للإسلام ( كما النقيدان ) لكي تشكك بفتوى هنا أو هناك ,
بل لا بد أن تفهم مراد أهل العلم في الفتوى من جميع أطرافها
وإلا سيرى الناس جهلك ( كما سترى هنا إن شاء الله )
فالعلماء
إذا تحدثوا عن حل دم ومال المشركين فإنهم لا يوجهون خطابهم إلى آحاد الناس
وأفرادهم , فهذه الأحكام مرتبطة بظروف وشروط معينة يعرفها العلماء وطلبة
العلم ( ولا يدركها كتاب الصحافة من أمثال النقيدان )
هذه الأحكام مرتبطة بولي أمر المسلمين فهو الذي يقوم عليها إما بالجهاد أو بتنفيذ
الحدود , وليس كما فهم النقيدان وغيره من العوام
ولا يقوم بها ولي الأمر إلا بعد إقامة الحجة
تجد هذا واضحا في كلام ابن تيمية الذي جاء في هذه الفتوى
انظر
علماء
المسلمين يقررون أحكام الجهاد في حق الوثنيين على سبيل المثال , ولكن وفق
سياق الجهاد المشروع , فهل رأيت عالما أفتى بحل دم العامل الهندوسي الذي
جاء إلى المملكة أو البوذي الخ... ؟ وهل رأيت سعوديا قتل وثنيا بحجة أن دم
الوثني مهدر في كتب الفقه ؟
النقيدان
نظر لهذه الفتوى بنفس عقلية النقيدان القاصرة حين قام بإحراق محل الفيديو
في وقت مضى لأنه يظن أن هذه الأحكام ينفذها آحاد الناس لا أئمة المسلمين
وإن
كان النقيدان سيعترض على مثل هذه الفتوى , فإنه سيعترض على أحكام الجهاد
المقررة نصا وإجماعا بما فيها من قتل وسبي , وكذلك سيعترض على أحكام الردة
التي يفرد الفقهاء بجميع مذاهبهم أبوابا لها في كتبهم
أي أن النقيدان في النهاية سيجد نفسه معترضا على الإسلام ذاته
وبالتالي
فإن النقيدان أراد من هذه التغريدة الإساءة لكبار علماء المملكة وإيهام
القاىء أن كبار علمائنا متشددون مخالفون لغيرهم من علماء المسلمين ( وهذا
باطل كما سترى )
ليس
لأمثال النقيدان أن يناقشونا في تفاصيل فتاوى العلماء وهو الذي يصرح أنه
مر بمراحل شك في وجود الله عز وجل , وهو الذي يعلن رفضه لكل الموروث الديني
ويعلن أن له فهما خاصا للدين
من
كانت هذه حاله إن أراد أن يناقش فليناقش في أصل الدين , لا أن يناقش في
تفاصيله , لنرى إن كان مسلما أو هو مجرد منافق يريد ضرب الإسلام
ثالثا
يظن بعض كتاب الصحافة من أمثال النقيدان أن هذه الفتاوى تفرد بها علماء السعودية , وهذا لجهل النقيدان وأمثاله
انظر
هذه الفتوى لرئيس لجنة الفتوى في الأزهر الشيخ عطية صقر يستشهد فيها بما
استشهدت به اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة ( أي فتوى ابن تيمية وغيره )
هذه صورة من الفتوى
هذه هي فتوى عبدالرحمن العمادي التي أحال إليها الأزهر ( 1/2 )
الفتوى التي أحال إليها الأزهر ( 2/2)
وهذه فتوى مفتي الشام الشيخ علي المرادي توفي 1184 هـ
أخيرا
أنبه إلى أن منصور النقيدان ما هو إلا مطية لأعداء الإسلام الذين يحاربون
السلفية التي قامت عليها المملكة العربية السعودية وهم بذلك يريدون إسقاط
هذه الدولة من خلال محاربة الأصل الذي قامت عليه , ولا يغرك ثناؤهم على
حكامنا , هم يشنون حملات التشكيك والتشويه لكبار علماء السعودية لأنهم
يعلمون أن هؤلاء العلماء هم حملة الدين الذي هو أساس هذه الدولة وهم السد المنيع بقيادة حكام هذه الدولة المباركة
والله أعلم وأحكم وهو الهادي إلى سواء السبيل
صحيفة الرؤية السلفية rslfi@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق