Pages

Pages

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

التنبيه إلى مقطع صوتي مبتور للألباني ( انتزع من سياقه ) يروَج له مؤخرا وبيان الكذب على الشيخ ( بالدليل )


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

أما بعد

انتشر هذه الأيام مقطع صوتي للإمام الألباني -رحمه الله - يروج له البعض لإسقاطه على الأحداث الجارية في مصر بعد عزل الرئيس وفي ذلك تلبيس على الناس , وتقويل الإمام الألباني ما هو منه براء ( كما سأبين )

هذا نص كلام الشيخ الألباني ( المبتور )

(( الآن الحرب بين الإسلام وبين العلمانية ، في هذا الوضع ما ينبغي للرجل المسلم الغيور على الإسلام أن يجي في سبيل بيان موقفه من بعض الجماعات الإسلامية التي عندها انحراف قليل أو كثير عن الإسلام ، ما ينبغي الدخول في هذه التفاصيل ما دام الجماعة الإسلامية كلها ضد هذه الهجمة الشرسة العلمانية ، فهنا ما فيه مجال أن يجي ــ يعني ــ يشفي غيظ صدور المؤمنين بأن يقول هؤلاء من الإسلاميين ، هؤلاء على الحق ، وهؤلاء منحرفين قليل عن الحق ، وهؤلاء منحرفين كثير عن الحق ، هذا ليس مجاله ــ بارك الله فيك ــ الآن جبهتان : إسلامية فيها كذا وفيها كذا وفيها كذا ، وجبهة أخرى ما فيها كذا وكذا . كلهم جبهة الكفر والضلال ، كلهم يجتمعون على محاربة الإسلام ، فهنا ما ينبغي نحن أن نتطلب مثل هذا المحاضر أن يرينا موقفه المحدد الدقيق عن كل هذه الجماعات الإسلامية ، هذا لكل مقام مقال كما يقال . تمام )

وهذا رابط للمقطع الصوتي



هذا المقطع بتر من سياقه بحيث يظن السامع أمرا غير الذي كان يتكلم عنه الألباني تماما

قصة هذا المقطع الصوتي المبتور

الشيخ الألباني عُرض عليه محاضرة لسلمان العودة يتكلم فيها عن الصراع بين العلمانيين والإسلاميين  , ومن هؤلاء -الإسلاميين - حسن الترابي وغيره

كان السائل للشيخ الألباني يرى أن سلمان العودة أخطأ في عدم بيانه انحراف الترابي وفي تهوينه لانحرافه حينما أتى بنقول عن ما يسميهم علمانيين في تلك المحاضرة تنتقد الترابي وغيره

الشيخ الألباني كان رأيه أن سلمان العودة لا يلزمه ( في هذه المحاضرة ) أن يبين أخطاء هؤلاء الإسلاميين لأن موضوع محاضرته عن الصراع بين العلمانيين والإسلاميين وبالتالي يرى الشيخ الألباني أن لكل مقام مقال

ولم يكن الألباني يقصد - ولا دار في خلده - ما يقصده من روجوا لهذا المقطع من أنه يرى الوقوف مع الجماعات الإسلامية ضد العلمانيين في العمل السياسي ( هذا كذب على الشيخ ) ولم يقصد الشيخ عدم بيان انحراف (الإسلاميين) لأجل الصراع مع العلمانيين 

كيف ذا والشيخ رأس على علم في بيان انحراف الإسلاميين ( رغم صراعهم مع العلمانيين )

سبحان الله هذا بهتان عظيم وجهل واضح بمنهج الشيخ الألباني خصوصا والعلماء الراسخين عموما

بل المعروف والمشتهر عن الألباني ومنهجه والموثق ( بلا بتر) أنه كان ضد العمل السياسي مطلقا ( مع أن الصراع السياسي في زمنه كان بين إسلاميين وعلمانيين )

وهذا مقطع للألباني ( لم يبتر من سياقه !! ) يحذر من الدخول في العمل السياسي ( في مقابل العلمانيين )



فالشيخ في المقطع الصوتي ( المبتور ) كان يتكلم عن نقد لسلمان العودة في محاضرة  كما أسلفت ولذلك قال

 فهنا ما ينبغي نحن أن نتطلب مثل هذا المحاضر أن يرينا موقفه المحدد الدقيق عن كل هذه الجماعات الإسلامية  )

وقال أيضا

هذا لكل مقام مقال كما يقال )

تفضل , هذا رابط الشريط كاملا للمقطع المبتور ,اسمعه كله لتفهم ما الذي كان يتحدث عنه الألباني وسياق الكلام , ولتعرف خطأ ما روج له البعض 



أخيرا أذكر الجميع أن يتقوا الله ولا ينسبوا لرجل أفضى إلى ربه لا يستطيع الدفاع عن نفسه ما لم يقل 

لذا جرى التنبيه


والله أعلم وأحكم وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل

=================

صحيفة الرؤية السلفية - تويتر

@rslfi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق