بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
قال الله عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ) [آل عمران : 118]
وقال عز وجل ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) [القلم : 9]
يروى عن لقمان أنه قال لابنه ( يا بنيّ كذب من قال: إنّ الشّرّ يطفىء الشرّ، فإن كان صادقا فليوقد نارا عند نار فلينظر هل تطفىء إحداهما الأخرى؛ يا بنيّ الخير يطفىء الشر كما يطفىء الماء النار)
تنبيه: نحن مع الشعبي الفلسطيني ضد عدوهم وعدونا ونبرأ من اليهود ومن كل ملل الكفر
فلسطيني
يلقن حماس درسا تتوارثه أجيال المسلمين لقرون
إلى حركة حماس ومن أيدها
إلى خالد مشعل الذي قال ( ليس لدينا "عقدة" التعامل مع الشيعة ) وأضيف أنا ( ومداهنتهم )
إلى من
داهنوا الرافضة على حساب عقيدتهم
إلى من ظنوا أن الرافضة يمكن أن يكونوا عونا للإسلام ولمسلمين
إلى من
جهلوا خطر الرافضة على الإسلام والمسلمين
إلى من
جهلوا مواقف السلف وعلماء المسلمين من الرافضة
هذا موقف تاريخي من رجل فلسطيني في القرن الرابع الهجري يحكيه ابن كثير في تاريخه في فترة حكم العبيديين الرافضة لمصر
أقرأ لتعرف كيف كان المسلمون الأوائل يعظمون الإسلام ويعرفون من هم الأخطر من أعدائه على الإسلام والمسلمين
يقول ابن كثير
( قدم المعز بعد ذلك ومعه جحافل من الجيوش، وأمراء من المغاربة والأكابر، وحين نزل الإسكندرية تلقاه وجوه الناس فخطبهم بها خطبة بليغة ادعى فيها أنه ينصف المظلوم من الظالم، وافتخر فيها بنسبه وأن الله قد رحم الأمة بهم،
وهو مع ذلك متلبس بالرفض ظاهرا وباطنا كما قاله القاضي الباقلاني إن مذهبهم الكفر المحض، واعتقادهم الرفض، وكذلك أهل دولته ومن أطاعه ونصره ووالاه، قبحهم الله وإياه.
وقد أحضر إلى بين يديه الزاهد العابد الورع الناسك التقي أبو بكر النابلسي، فقال له المعز: بلغني عنك أنك قلت لو أن معي عشرة أسهم لرميت الروم بتسعة ورميت المصريين( أي العبيديين الرافضة ) بسهم ،
فقال: ما قلت هذا، فظن أنه رجع عن قوله فقال: كيف قلت؟
قال: قلت ينبغي أن نرميكم بتسعة ثم نرميهم بالعاشر.
قال: ولم؟
قال: لأنكم غيرتم دين الأمة وقتلتم الصالحين وأطفأتم نور الإلهية، وادعيتم ما ليس لكم.
فأمر بإشهاره في أول يوم ثم ضرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا مبرحا ثم أمر بسلخه في اليوم الثالث، فجئ بيهودي فجعل يسلخه وهو يقرأ القرآن قال اليهودي: فأخذتني رقة عليه، فلما بلغت تلقاء قلبه طعنته بالسكين فمات رحمه الله.
فكان يقال له الشهيد، وإليه ينسب بنو الشهيد من أهل نابلس إلى اليوم، ولم تزل فيهم بقايا خير)
انتهى . البداية والنهاية 322/11
فانظر رحمك الله كيف كانوا يرون أن خطر الرافضة على الإسلام والمسلمين أعظم من خطر الكفار الأصليين
وانظر كيف اختار التعذيب والقتل على مداهنة الرافضي في دين الله
ويؤكد هذا الإمام ابن تيمية حيث قال عن الرافضة , تأمله , مهم
( فما رأينا في العالم طائفة أسوأ من حالهم في الدين والدنيا، ورأينا الذين هم تحت سياسة الملوك على الإطلاق خيرا من حالهم.
فمن كان تحت سياسة ملوك الكفار حالهم في الدين والدنيا أحسن من أحوال ملاحدتهم،
كالنصيرية والإسماعيلية ونحوهم من الغلاة الذين يدعون الإلهية والنبوة في غير الرسول، أو يتخلون عن هذا كله ويعتقدون دين الإسلام، كالإمامية والزيدية.
فكل طائفة تحت سياسة ملوك السنة، ولو أن الملك كان أظلم الملوك في الدين والدنيا، حاله خير من حالهم ) منهاج السنة 418/6
ويؤكد هذا أيضا في زمننا من جهة عدم تعاون المسلمين مع الرافضة حتى ضد العدو الكافر ( فما بالك بمن يداهنهم بحجة الاستعانة بهم )
حيث أجاب الإمام ابن باز رحمه الله عن هذا السؤال المتعلق بالرافضة
هل يمكن التعامل معهم لضرب العدو الخارجي كالشيوعية وغيرها؟
فأجاب: لا أرى ذلك ممكنا، بل يجب على أهل السنة أن يتحدوا وأن يكونوا أمة واحدة وجسدا واحدا، وأن يدعوا الرافضة أن يلتزموا بما دل عليه كتاب الله وسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الحق، فإذا التزموا بذلك صاروا إخواننا وعلينا أن نتعاون معهم، أما ما داموا مصرين على ما هم عليه من بغض الصحابة، وسب الصحابة إلا نفرا قليلا، وسب الصديق وعمر، وعبادة أهل البيت كعلي رضي الله عنه وفاطمة والحسن والحسين، واعتقادهم في الأئمة الاثنى عشرة أنهم معصومون وأنهم يعلمون الغيب، كل هذا من أبطل الباطل، وكل هذا يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة ) مجموع الفتاوى (5/ 156 - 157)
فاحذر أن تؤيد حماس ما داموا مطايا للرافضة الذين يريدون من استخدامهم لحماس أن ينفذوا لأهل السنة ويفسدوا عليهم دينهم ودنياهم
والله أعلم وأحكم وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
============================
صحيفة الرؤية السلفية - rslfi@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق