بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
هناك من يستخدم إنكار المنكرات بغرض التحريض والتأليب على ولاة الأمر
وآخرون ربما لا يريدون التحريض إنما يجهلون طريقة الإنكار الشرعية والنصح لولاة الأمر
هذا سائل يسأل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم الاحتفال باليوم الوطني
فلم يجبه الشيخ , لأن الشيخ يرى أن هذا الحكم إنما يبين لولاة الأمر وأن ما كان موجها لولاة الأمر إنما يخاطبون به مباشرة , ولا يُنكر عليهم في مجامع الناس خلفهم
وتفهم من جواب الشيخ أن العالم يبين حكم الاحتفال لولي الأمر لكنه لا يخرج للناس ويقول ( أنا قلت له وفعلت )
تفضل اسمع كيف أجاب الشيخ
واسمع هنا الشيخ وهو يبين أن الإنكار على ولي الأمر إنما يكون أمامه
أما المنكرات العامة فتنكرها , لكن لا توجه الإنكار إلى ولي الأمر والنصح له إلا أمامه
يقول الشيخ ابن سعدي - رحمه الله -
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي
( وأما النصيحة لأئمة المسلمين )
إلى أن قال
( واجتناب سبِّهم، والقدح فيهم، وإشاعة مثالبهم؛ فإن في ذلك شرّاً، وضرراً، وفساداً كبيراً
فمن نصيحتهم الحذر والتحذير من ذلك، وعلى من رأى منهم ما لا يحل أن ينبههم سرّاً لا علناً، بلطفٍ وعبارة تليق بالمقام، ويحصل بها المقصود؛ فإن هذا هو المطلوب في حق كل أحد، وبالأخص ولاة الأمور؛ فإن تنبيههم على هذا الوجه فيه خير كثير، وذلك علامة الصدق والإخلاص، واحذر أيها الناصح لهم - على هذا الوجه المحمود - أن تفسد نصيحتك بالتمدح عند الناس فتقول لهم: إني نصحتهم، وقلت وقلت؛ فإن هذا عنوان الرياء، وعلامة ضعف الإخلاص، وفيه أضرار أُخر معروفة ) الرياض الناضرة والحدائق النيرة الزاهرة
====================
صحيفة الرؤية السلفية - تويتر
@rslfi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق