بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ,, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لا يفتأ الإعلام الأمريكي ورجال الكونجرس والبيت الأبيض في الولايات المتحدة يتحدثون عن منع قيادة المرأة في المملكة العربية السعودية
مع العلم أن هناك قرية داخل أمريكا لا تبعد عن نيويورك سوى 40 ميلا تُمنع فيها المرأة من قيادة السيارة
لا بل وأكثر من ذلك
تمنع المرأة من الركوب في المقعد الأمامي للسيارة مع زوجها , في هذه القرية الأمريكية , التي يسكنها مواطنون أمريكيون , والتي تعتبر ضمن الأراضي الفيدرالية !!
وتمنع المرأة أيضاً من المشي جنبا إلى جنب مع زوجها في طريق عام
وتجبر المرأة على الركوب في المقاعد الخلفية للباصات
وغير هذا من القوانين المصادمة لليبرالية العلمانية الأمريكية مصادمة صريحة
فأين هؤلاء من هذه القرية في أمريكا ؟ لماذا لا يفرضون فيها قيادة المرأة للسيارة ويغيرون نمط حياتها إلى النمط الأمريكي ؟
الحقيقة أن شعار "حقوق المرأة" يراد منه إفساد بلاد المسلمين
قال الله تعالى ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) الآية
تفضل اقرأ هذا المقال
==============================
بقلم
ستيفن ويس
في الوقت الذي يقوم البيت الأبيض بالضغط على المملكة العربية السعودية لكي تسمح للنساء بقيادة السيارة، فإن جالية أرثوذكسية متشددة تقوم بحملة لإعادة التأكيد على فرض الحظر على السائقات من النساء.
أثناء زيارتها الأخيرة للمملكة العربية السعودية ألقت كارين هيوز ، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية خطاباً أكدت فيه إصرار إدارة بوش على أن ترى النساء السعوديات وقد حصلن على المزيد من الحقوق- بما في ذلك حقهن في قيادة السيارات.
وفي هذه الأثناء، قام بعض الزعماء الدينيين في قرية حاسيديك بنيويورك بإصدار وثيقة تذكّر السكان "بضرورة عدم جلوس النساء في مقدمة السيارة". وهذه الوثيقة التي صدرت في يوليو من المحكمة الحَبْرية العليا للجالية، كانت تهدف إلى تقوية عدد من المعايير الطائفية- وخصوصاً تلك التي تتعلق بسلوك النساء.
وقال الناطق باسم القرية، رابي ماير شيللر "من غير اللائق للمرأة أن تصبح سائقة، إنه أمر لا يتوافق مع الرؤية العامة. لو استطعت أن تتخيل أوروبا في السابق، هل كانت المرأة تعمل سائقة لعربات الحنطور أو القاطرات؟ لقد كان ذلك غير مناسب تماماً".
غير أن الزعماء الدينيين للقرية قاموا باستثناء امرأة تبلغ من العمر ثمانين عاماً، هي من السكان الأصليين للقرية، ولم تكن تعلم عن منع قيادة السيارة قبل مجيئها إلى القرية".
الحي الجديد، وهو حي يعيش فيه سبعة آلاف شخص، يقع على بعد أربعين ميلاً شمال مدينة نيويورك، أسسه الحاخام الراحل ياكوف يوسف تويرسكي
تويرسكي، أحد الناجين من المحرقة اليهودية، وأتباعه. لقد تأسست القرية عام 1954م وتم اعتمادها رسمياً بعد سبع سنوات من إنشائها. وهي تعتمد بشكل أساسي على التبرعات الخيرية الخاصة، وبرامج المساعدات الحكومية.
وفي الوثيقة التي صدرت حديثاً، جدّد الزعماء الدينيين بهذا الحي منعهم للبنات من ركوب الدراجات، وكذلك منع النساء من الخروج بثيابهن التي يلبسنها في البيوت ؟؟ وهو أسلوب سائد في الكثير من المجتمعات الأرثوذكسية.
وقال شيللر "ليس هنالك شيء جديد" بالنسبة لهذه القواعد. ولكن هنالك مجرد إحساس بأن هنالك حاجة لدى بعض الشباب لتعزيزها". وأضاف قائلاً، في هذه القرية منذ تأسيسها، تم نشر قائمة مماثلة من هذه المعايير "ربما خمس أو عشر مرات، ولكن ليس أكثر من ذلك". وقال شيللر أيضاً، "لو أردت أن تجرى استطلاعاً في هذا المجتمع عن هذا الموضوع، فإن 97.5% من السكان سيقولون "نعم هذا الذي نريد"".
وبينما قصد بهذه القواعد أن تطبق على السكان، إلاّ أنه من الواضح أنها ليست جزءاً من المعايير المتبعة في تأييد المرشحين في الانتخابات. حيث أن كبار الحاخامات في الحي الجديد أيدوا هيلاري كلنتون في سعيها لدخول مجلس الشيوخ عام 2000م، فقد منح سكان الحي جميع أصواتهم للسيدة الأولى السابقة، إلاّ القليل منها. غير أن الناطقة باسم هيلاري كلنتون ، نينا بلاكويل لم ترد على طلبات متكررة للتعليق على هذا الموضوع.
الوثيقة التي صدرت مؤخراً في الحي الجديد تناولت سلسلة واسعة من المحظورات. حيث يطالب أحد القوانين ببناء الجدران حول المنازل التي لديها منصات بهلوانية. بينما ينص قانون آخر على أن جماعة المتدربين لا يمكن تشكيلها إلاّ بإذن من المحكمة الحَبْرية، وكذلك يشترط إخضاعهم لإشراف مفتش ديني (mashgiach).
وهنالك بعض القوانين تستهدف الرجال، حيث أن أحد البنود يأمر المصلين بإغلاق هواتهم النقالة وأن يمتنعوا عن الكلام أثناء أوقات الصلاة. ولكن القوانين التي تخص النساء، والتي تتعلق بقيادة السيارات، تشبه الممارسات السعودية التي تنتقدها إدارة بوش.
وفي بعض الحالات، نجد أن القوانين السعودية التي تتعلق بالنساء أكثر تسامحاً من الفتاوى الدينية التي تصدر في حي نيويورك المذكور، فالمرأة السعودية على سبيل المثال، يسمح لها بالجلوس على المقعد الأمامي بالسيارة إذا كان زوجها من يقود السيارة. وبينما يسمح للرجال وزوجاتهم أن يسيروا معاً في المملكة العربية السعودية، إلاّ أن الرجال والنساء في الحي الجديد يجب عليهم السير في جانبين مختلفين من نفس الطريق. وفي تناقض شديد مع سياستها تجاه المملكة العربية السعودية، فإن الحكومة الأمريكية لا تطبق القواعد الدينية في الحي الجديد، وأن الانتهاكات هناك لا تترتب عليها أية عقوبات. ولكن الذين ينتهكون القوانين في الحي الجديد يتعرضون للاستهجان في المجتمع.
==========================
المقال منقول مترجماَ من موقع "إسلام ديلي"
وأصله منشور في موقع فور وورد http://forward.com
لمزيد من البحث : اسم القرية Hasidic Village
=============================================================================
صحيفة الرؤية السلفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق