مشروع سلمان العودة لإفساد المرأة السعودية (بالأدلة)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد

 هذا تعقيب على مقال للأخ الكريم سليمان الذويخ نشره في مدونته بعنوان " إلا الأعراض يا إخوتنا الأعزاء " وقد قرأت في تويتر غيره أيضا يقول بقوله

كان مقاله دفاعا عن سلمان العودة عندما أعطى امرأة في تويتر رقم جواله يعرض عليها التواصل بعد أن أبدت إعجابا بأسلوبه

حيث جاء في مقاله - وفقه الله - ما يلي

( ولكني أستنكر  التعجل في الحكم على أمر  مثل هذا ،  فلو كان القصد سيئا منه   ، لكان بإمكانه إستخدام  "الخاص" في التويتر !!  ولكن  وضع الرقم على التغريدة وأمام الجميع   يجعلني أشك في أن القصد كان سيئا  ، وحاشا لرجل بعمر الشيخ  أن يقترف مثل هذا )

التعقيب

لا أستغرب هذا التعقيب من الأخ سليمان , كيف لا وهو من مجتمع يعظم الدين وأهله , 

لكنه أخطأ لأنه لم يتصور المسألة كما هي , والأصوليون ( الحكم على الشيء فرع عن تصوره )

علما أن الأخ سليمان له مواقف طيبة في الإنكار على سلمان العودة بعض طوامه التي يخرج بها كل حين , لكن خانه التوفيق هنا لأنه تصور أن المسألة متعلقة بالأعراض 

والحقيقة أن الأمر خلاف ذلك , و كثير ممن أنكروا على سلمان العودة فهموا الأمر على غير حقيقته

ولمن أراد أن يفهم المسألة من كل جوانبها عليه أن يعرف من هو سلمان العودة وما هو منهجه ( الجديد )

سلمان العودة عندما عرض رقمه كان يدرك تماما ما معنى أن يعرض رجل في مجتمعنا المسلم المحافظ على امرأة أجنبية عنه رقم جواله ويدعوها للتواصل معه  , لا بل عند المسلمين عامة

ويعلم تماما أن هذا الفعل من خوارم المروءة لا يليق بعامة الناس فضلا عن من يراه بعض الناس أنه شيخ وداعية 

إذن لماذا فعل ذلك ؟؟

سلمان العودة عندما فعل هذا إنما فعله ليكسر الحاجز بين الذكور والإناث , هذا الحاجز الذي يمنع التواصل ( غير المبرر ) بين الجنسين في مجتمعنا

وأنا لم أقل هذا رجما بالغيب , إنما أقوله بناءا على أفعال وأقوال سلمان العودة في السنوات الأخيرة

فمن يقول يجب علينا أن نحسن الظن بفعل سلمان العودة وأنه شيخ متقدم في العمر يجب عليه أن يجيب عن أسئلة ,, منها

لماذا يخرج سلمان العودة مع مذيعة سافرة متبرجة تحاوره ( في قناة الجزيرة) ؟

لماذا يجمع سلمان العودة الفتيات والشباب المراهقين في فندق (ملتقى النهضة ) ويدعوهم للحوار والإلتقاء ؟  انظر الفيديو آخر المقال

لماذا دعا سلمان العودة النساء الداعيات في السعودية إلى عدم الإنطواء على أنفسهن في العمل الدعوي النسائي  وحثهن على الخروج في الإعلام وعلى مشاركة الرجال في مشاريع دعوية ؟

ولماذا ولماذا ولماذا

وانظر هنا كيف يروج لكتاب يدعو للسفور والإختلاط ويشجع عليه

مؤلف هذا الكتاب دعا في كتابه إلى السفور وإلى إختلاط المرأة بالرجال الأجانب وهاجم غطاء وجه المرأة وذم عدم الإختلاط ( هذا هو الإعتدال الذي يروج له سلمان العودة وعكسه الغلو والتطرف كما ترى أمامك )

لمزيد من الإطلاع على ما جاء في الكتاب والنقد له تفضل كتاب ( نقــــد 

كتاب "تحرير المرأة في عصر الرسالة" لمؤلفه عبد الحليم أبو شقة )

تأليف الشيخ سليمان الخراشي ( جزاه الله خيرا )

تحميل الكتاب هنـــــــــا

سلمان العودة لديه مشروع ليبرالي ( نعم ليبرالي ) يهدف من ورائه إلى إحداث ثقافة جديدة تخالف ما عليه مجتمعنا المحافظ عقيدة وعملا وسلوكا ,, ومن ذلك طبيعة دور المرأة في المجتمع , مقتفيا أثر المفكر المصري محمد عبده قبل نحو مائة عام , وهذا الأسلوب هو الذي يخدم التوجه الليبرالي في السعودية , بالضبط كما فعل المصري محمد عبده , ولا ريب أن هذا مصادم لما أمر الله به في كتابه وأمر به رسوله عليه الصلاة والسلام

لذلك أعطى رقمه لهذه المرأة ليجعل من هذا الفعل أمراً عاديا سائغاً ثم يمنع الإعتراض عليه ذر الرماد في العيون بـ"أحسنوا الظن "

ولذلك لم ينشر سلمان العودة هذه التغريدة على ( الخاص ) بل أرادها على ( العام ) لأنه لا يريده خاصا به لا يطلع عليه أحد , بل يريده عاماً

ومن هنا كان الإنكار عليه واجباً , فالمنكر يجب أن يُنكر لأن الفعل بذاته منكرا

ولا ينفع هنا أن يقال أحسنوا الظن , فسوء الظن جائز إذا ما اقترن بقرينة معتبرة

وإذا قلنا أحسنوا الظن به ماذا سنقول إن هو كررها ؟ وماذا سنقول لو قلده آخرون ؟ 

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( إِنَّ أُنَاسًا كَانُوا يُؤْخَذُونَ بِالوَحْيِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّ الوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ، وَإِنَّمَا نَأْخُذُكُمُ الآنَ بِمَا ظَهَرَ لَنَا مِنْ أَعْمَالِكُمْ، فَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا خَيْرًا، أَمِنَّاهُ، وَقَرَّبْنَاهُ، وَلَيْسَ إِلَيْنَا مِنْ سَرِيرَتِهِ شَيْءٌ اللَّهُ يُحَاسِبُهُ فِي سَرِيرَتِهِ، وَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا سُوءًا لَمْ نَأْمَنْهُ، وَلَمْ نُصَدِّقْهُ، وَإِنْ قَالَ: إِنَّ سَرِيرَتَهُ حَسَنَةٌ ) رواه البخاري

أخيراً أقول ,, الرجل يعيش وهما كبيرا ليس ببالغه مع وجود العلماء الربانيين

والله أعلم وأحكم وهو سبحانه الهادي إلى سواء السبيل

شاهد هذا ( هااااااااااام )

صحيفة الرؤية السلفية

تويتر

https://twitter.com/rslfi