بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
لا بد أنه مر عليك في الإعلام أو الانترنت من الدعاة من يحرض الناس للثورة في ليبيا أو سوريا أو اليمن وقبلها مصر وغير من بلاد المسلمين
لم أجد دليلا شرعيا يجيز أن يخرج المسلم أعزل عاري الصدر ليثور على حاكم تحت أي ذريعة ويعرض نفسه للقتل
فكيف نحرض مسلما على أمر قد يكون فيه حتفه , بل ويقولون له إن قتلت فأنت شهيد
ما هو الدليل الشرعي الذي يستندون إليه ؟
ما وجدته في الشرع أن المسلم في حال الضعف عليه أن يصبر , ولم يكلف الله تعالى المسلمين ما لا يطيقون
ثم لو كان هذا الخروج شرعيا , ما هو حكمه ؟ هل هو واجب أم مستحب أم مباح أو هو فرض كفاية , وما هو الدليل على ذلك ؟
لم أجد دليلا شرعيا يجيز أن يخرج المسلم أعزل عاري الصدر ليثور على حاكم تحت أي ذريعة ويعرض نفسه للقتل
فكيف نحرض مسلما على أمر قد يكون فيه حتفه , بل ويقولون له إن قتلت فأنت شهيد
ما هو الدليل الشرعي الذي يستندون إليه ؟
ما وجدته في الشرع أن المسلم في حال الضعف عليه أن يصبر , ولم يكلف الله تعالى المسلمين ما لا يطيقون
ثم لو كان هذا الخروج شرعيا , ما هو حكمه ؟ هل هو واجب أم مستحب أم مباح أو هو فرض كفاية , وما هو الدليل على ذلك ؟
وإن كان مشروعا لماذا لم نسمع دعوات من علماء لمثل هذه الثورات قبل أن تقوم ( خصوصا أن أسبابها قائمة منذ عقود طويلة في الدول التي قامت فيها )
لا أرى إلا دعوات عاطفية لا دليل لها من الشرع
هذه الثورات تقوم على مفاهيم ثورية غير إسلامية
وعلى شعارات علمانية كالحرية والديمقراطية وما إلى ذلك
ثم إن هؤلاء الذين أسقطوا حكامهم , هل نصروا الدين ؟
ما أراه هو أنهم أزاحوا حكما علمانيا وأتوا بحكم علماني آخر
لذا أحذر كل مسلم يعتقد أنه مسؤول أمام الله جل وعلا أن لا ينساق خلف أي دعاوى وإن كان لها جمهور عريض دون أن يقدموا له دليلا شرعيا على دعاواهم فضلا على أن يفتي بها العلماء الراسخون
خصوصا وأن الأمر فيه دماء وإزهاق أنفس وهتك أعراض
ونحن الآن في آخر الزمان والجهل أظهر من العلم
قال الإمام أحمد : الدماء الدماء لا آمر بها , اصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر
لا بد من دليل , لا بد من برهان من الله جل وعلا
تنبيه / كلامي هذا أقوله حتى لو كان الحاكم يهوديا
ثم إن هؤلاء الذين أسقطوا حكامهم , هل نصروا الدين ؟
ما أراه هو أنهم أزاحوا حكما علمانيا وأتوا بحكم علماني آخر
لذا أحذر كل مسلم يعتقد أنه مسؤول أمام الله جل وعلا أن لا ينساق خلف أي دعاوى وإن كان لها جمهور عريض دون أن يقدموا له دليلا شرعيا على دعاواهم فضلا على أن يفتي بها العلماء الراسخون
خصوصا وأن الأمر فيه دماء وإزهاق أنفس وهتك أعراض
ونحن الآن في آخر الزمان والجهل أظهر من العلم
قال الإمام أحمد : الدماء الدماء لا آمر بها , اصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر
لا بد من دليل , لا بد من برهان من الله جل وعلا
تنبيه / كلامي هذا أقوله حتى لو كان الحاكم يهوديا
والله أعلم وأحكم
نشرت هذا المقال أول مرة بتاريخ 1432/5/10 هـ
الموافق 2011/4/14 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق